Articles
كيف تؤثر وسيلة الدفع الخاصة بك على الصورة الذهنية للمشروع؟
عندما تتصفح حسابك الشخصي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتجد أحدهم يتصور بسعادة بجانب مشروب غازي لماركة عالمية كبرى، أو يتفاخر أحدهم بارتداء حذاء ما لعلامة تجارية رياضية مشهورة، أو يغرد أحدهم بأن لوح الشيكولاتة هذا قد أحضر البهجة إلى حياته، فهذا كله ناتج عن مساعي جندي عظيم في عالم التسويق يسمي … الصورة الذهنية.
يعد بناء الصورة الذهنية من أبجديات أي عمل تجاري، فهي من الأهمية بمكان، كونها قادرة على إنجاح مشروع بأكمله أو إنهائه في نفس الوقت. هذه الصورة قد يستغرق بناؤها عشرات السنوات، وقد يتطلب تدميرها ثوان عشر لا أكثر. فالصورة الذهنية سلاح ذو حدين إما أن يتم استخدامه في صالحك، أو يهوي بصورة مشروعك الذهنية إلى الهاوية.
بالطبع، لا يرغب أي صاحب مشروع في التعرض لهذا الخطر. وحرصًا منا على تجنب ذلك، سنلقي الضوء على أهمية الصورة الذهنية بالنسبة للمشاريع، وكيف يمكن لوسيلة الدفع الخاصة بك أن تعمل في بناء الصورة الذهنية لمشروعك أو هدمها للأبد؟
تُعرف الصورة الذهنية اختصارًا كونها انطباع صورة الشيء في الذهن، ويعرفها فيليب كوتلر Philip Kotler – عميد التسويق العالمي – بكونها عروض تقدمها المؤسسة للحصول على موقع متميز في ذهن الجمهور، وبذلك تحقق الهدف التسويقي لها. أما التعريف الأكثر شمولية فقد وضعه الدكتور على عجوة (أستاذ العلاقات العامة، وعميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة) وفيه تعرف الصورة الذهنية كونها:
“الصورة الفعلية التي تتكون في أذهان الناس عن المنشئات والمؤسسات المختلفة، قد تتكون هذه الصورة من التجربة المباشرة أو غير المباشرة، وقد تكون عقلانية أو غير رشيدة، وقد تعتمد على أدلة ووثائق، وقد تعتمد على الإشاعات والأقوال غير الموثوقة، ولكنها في النهاية تمثل واقعًا بالنسبة للذين يحملونها في أذهانهم”
إذا فالصوة الذهنية قد لا تكون حقيقة على الإطلاق ولكنها مع ذلك تمثل حقيقة لمن يقتنعون بها. فكم من المستحضرات التجميلية التي تسوق لنفسها كونها المنتج الذي سيهب لك الجمال المثالي؟ كم من شركات صناعة ألواح الشيكولاتة تتخذ من السعادة المطلقة شعارًا تسويقيًا لها؟ كل هذه الأمثلة ماهي إلا تأثير مبسط للصورة الذهنية في عقل الجمهور. فهذا العميل يشترى شيكولاتة جالاكسي لأنها تمنح السعادة لمتذوقها، وهذا يشترى حذاء نايكي لأنه يرغب في أن يكون مميزًا كالمشاهير الذين يرتدوه، وهي تستخدم هذا الكريم لأنه سيعيد لها شبابها كما أعاد لهذه النجمة المشهورة.
كل هذه التأثيرات كما أشار د. علي عجوة من الممكن أن يثبت صحتها عن طريقة التجربة المباشرة، ومن الممكن أن يثبت زيفها كذلك، لكنها مع ذلك تمثل حقيقة صعبة التغير بالنسبة للجمهور.
تتنوع الصورة الذهنية للمشروع ما بين:
الصورة الذهنية التي تخلقها الشركة لنفسها: نحن الشركة (س) ونحن ضمن أفضل الشركات التي تتعامل معها في مجال إعداد الطعام السريع.
الصورة الذهنية التي ترغب الشركة في تحقيقها: الشركة (س) أفضل الشركات في مجال إعداد الطعام السريع.
الصورة الذهنية المثالية: وهي أفضل صورة يمكن أن تخلقها الشركة في ذهن العميل، كأن يراها أفضل شركة في العالم متخصصة في تقديم هذا النوع من الخدمات أو المنتجات.
الصورة الذهنية للشركة في عقل الجماهير: الشركة (س) هي أفضل شركات الاتصالات التي تقدم عروض مميزة لجمهورها
الصورة الذهنية المتعددة: وهي أن يكون للمؤسسة أكثر من انطباع في عقل الجمهور، كهواتف آبل مثلًا، يراها المستخدم انعكاسًا للحماية القصوى، والمستوى الرفيع، والسلاسة المتناهية.
تتنوع الصور الذهنية وتختلف كما لاحظنا، ولكنها في النهاية تتمحور حول نقطة واحدة: صورة العلامة التجارية وانعكاسها في عقل المستخدمين، فأي خطأ في تكوين هذه الصورة، هو خطأ في بناء المنتج ككل، وفي المشروع بأكمله كذلك.
سنتناول في هذا المقال أحد الطرق التي تؤثر وبشكل فعال في تكوين صورة المشروع، وبما أن المال هو أكثر العوامل تأثيرًا في القرارات الشرائية للعميل، فلنسلط الضوء على طريقة استخدامه في عالم التسويق، وكيف أداة الدفع الخاصة بك يمكن أن تضر صورتك أو تنفعها؟
كما ذكرنا سابقًا فإن المال يعد عامل مؤثر وفعال في تكوين الصورة الذهنية لمشروعك. لا أقصد بذلك السعر المعلن لمنتجك – بالرغم من كونه مؤثر فعال في النظر إلى منتجك وفي تقدير قيمته السوقية، فكلما زاد سعر المنتج، كلما زادت ثقة الأفراد بفعاليته – لكني أقصد بذلك طريقة الدفع الخاصة بك. دعني أوضح لك الأمر بالتركيز على المزايا التي تطرحها بوابات الدفع الإلكترونية على صورتك الذهنية كالآتي:
تعد بوابات الدفع الإلكتروني آخر التطورات الحديثة في مجال التكنولوجية المالية. تكمن أهميتها في قدرتها على بناء جسر آمن بين أطراف الصفقات النقدية التي تتم عبر الإنترنت. فهي قادرة على ضمان إتمام عملية إرسال واستقبال النقود بدون تعقيدات وبأسهل الطرق وأأمنها.
تساعد بوابات الدفع الإلكتروني أصحاب المشاريع في خلق صورة إيجابية لمنتجهم، فهي تمنح المشروع العديد من الامتيازات الإضافية، التي لولاها ما تمكن العميل من الحصول على تجربة شرائية إيجابية كالآتي:
تساعدك بوابات الدفع الإلكتروني على خلق عادة شرائية للجمهور. فالمرونة التي تمنحها بوابات الدفع في عملية الشراء، تساعد في اتخاذ قرار شرائي سريع، قد لا يتم إذا ما لجأ المشتري إلى الطرق التقليدية في الدفع.
هذه العادة التي تخلقها بوابات الدفع تساعدك في تثبيت الصورة الذهنية لمنتجك في عقل الجمهور، هذا بالطبع بخلاف القوة التسويقية التي ستنتج من ترشيح أحد العملاء لمنصتك للاستخدام. فأنت بهذه الطريقة لا تخلق صورة إيجابية لمشروعك تتمحور حول جودته فقط، بل في كونه مرشح ومطلوب من العملاء كذلك.
لجوءك إلى أحد بوابات الدفع في تيسير العمل على منصتك الإلكترونية، يخلق نوع من الثقة بينك وبين عملائك. هذه الثقة نابعة من كون بوابات الدفع هي الوسيلة الأكثر احترافية في مجال التعامل المالي، بجانب أنها تستخدم من قبل رواد الأعمال الحريصين على التطور. لذلك فاستخدامك لهذه الوسيلة يعكس صورة ذهنية لمشروعك في عقل الجمهور، مفادها أنك محترف ومواكب للتطورات المختلفة في سوق العمل.
تعد بوابات الدفع الإلكتروني أكثر الطرق الإلكترونية حماية فيما يتعلق بإجراء المعاملات المالية، فلجوءك إلى استخدامها في تيسير عمليات الشراء أو البيع على منصتك الإلكترونية، هو إشارة لحجم اهتمامك بأمن المعلومات الشخصية للعملاء، والحرص على الحفاظ على خصوصيتهم. فبدون وجود بوابة دفع آمنة في موقعك الإلكتروني، سيخشي الجمهور إجراء أي معاملة مالية عبر منصتك كونها منصة غير مؤتمنة ولا تضمن حقوق المستخدمين.
عن طريق بوابات الدفع فأنت تمنح عملائك تجربة شرائية سريعة وسلسة، فالإجراءات المالية التي كانت تتطلب منهم إهدار الوقت والمجهود، معك أنت ستنتهي في ثوان معدودة. فتجربة شرائية كتلك التي تمنحها بوابات الدفع ستعكس صورة ذهنية لمنصتك كونها منصة سريعة ومواكبة لتطورات العصر.
على عكس الإجراءات الروتينية في عملية شراء المنتجات سواء عن طريق بطاقات الائتمان أو بحمل مبالغ مالية، فإن بوابات الدفع تمنح عملائك مرونة الدفع عبر الهاتف المحمول. فهناك الكثير من التطبيقات المعدة لتقديم خدمات حلول الدفع الإلكترونية، والتي لن يحتاج معها عملائك إلى استخدام بطاقتهم الائتمانية أو دفع النقود. فقط كل ما عليهم فعله هو فتح التطبيق على هاتفهم الذكي، وتحويل الأموال بضغطة زر.
فكر معي مميزات كتلك – ولاء لمنصتك، إحساس بالثقة، شعور بالأمان، تمتع بالسرعة والمرونة – كلها مجتمعة معًا في منصة واحدة هي منصتك الإلكترونية، ماذا سيكون تأثيرها على الصورة الذهنية لمشروعك؟!
إيجابية بالطبع. فعن طريق بوابات الدفع الإلكتروني يمكنك أن تحقق كل هذه المميزات وأكثر. كل ما عليك فعله هو استخدام بوابة دفع مناسبة – أنصحك بتطبيق سداد لحلول الدفع – وامنح مشروعك الصورة الذهنية المميزة الذي يستحقها، فألف باء تسويق… هي بناء الصورة الذهنية بشكل صحيح.
المقالات
ما نوع الفواتير التي يتعامل معها تطبيق سداد الإلكتروني لحلول الدفع؟
لفترة طويلة عُدت الفواتير كابوسًا مزعجًا لكثير من الأفراد، فإجراءات سدادها غالبًا ما تكون معقدة وتتطلب الكثير من الوقت والمجهود. الأمر لم يعد كذلك الآن، فالعملية أصبحت سهلة ولا تتطلب...
اقرأ المزيدالمقالات
ما هي طرق الدفع عبر الإنترنت المُتاحة في دولة قطر؟
تطورت التجارة الإلكترونية بشكل متسارع جداً في العقد الأخير، وساهم تنوع وسائل الدفع عبر الإنترنت في تسريع انتشار التجارة الإلكترونية. وبات الان جزء كبير من المستهلكين من كافة الفئات يعتمدون...
اقرأ المزيدالمقالات
عوامل يجب مراعاتها عند اختيار مزود بوابة دفع متكامل
عوامل يجب مراعاتها عند إختيار مزود بوابة دفع متكامل هل تمتلك شركة وترغب في توفير دفع إلكتروني ؟ فإن كانت إجابتك : نعم. هذا يعني أنك ستحتاج إلى نظام دفع...
اقرأ المزيد