لماذا تنمو بعض الأسواق الإلكترونية أكثر من غيرها؟ - Sadad

Articles

لماذا تنمو بعض الأسواق الإلكترونية أكثر من غيرها؟

03 ديسمبر 2019 Share

في ظل المتغيرات الحالية التي يشهدها التقدم التقني والتكنولوجي، أصبح النزوح من الأسواق التقليدية إلى الأسواق الإلكترونية صورة اعتيادية في عصرنا الحالي. فالكثير قد شاهد إيجابيات الأسواق الإلكترونية وأرباحها، حتى ظن أن أي شخص كان يستطيع أن يصبح تاجرًا فيها، حتى يتفاجأ بالحقيقة المؤلمة وأن هناك أسواق إلكترونية تنمو على عكس غيرها، التي تنكسر وتختفي، أو على الأقل لا تحقق النجاح المرجو.

بالرغم أن المتطلبات التي يحتاجها أي سوق إلكتروني تبدو بسيطة وغير معقدة في مجملها، إلا أن هناك العديد من الاعتبارات التي تؤثر بشكل كبير في اتخاذ قرار إنشائه من الأساس. في هذا المقال سنتطرق بشيء من التفصيل حول العوامل المؤثرة في نمو الأسواق الإلكترونية عن غيرها، لكن أولًا سنلقى الضوء على الأسواق الإلكترونية بشكل عام وأهم الأسماء فيها.

نبذة عن الأسواق الإلكترونية

السوق الإلكتروني هو مصطلح تجاري مكون من شقين، الشق الأول سوق وهو ما يعني المنطقة أو المنصة التي تجمع بين طرفي العملية الشرائية (البائع والمشتري)، الشق الثاني إلكتروني وهو يشير إلى آلية التعامل عند اتمام الصفقات، حيث تتم بطريقة إلكترونية اعتمادًا على التطور التكنولوجي الجاري الآن.

هذه الأسواق هي بديل أكثر تطورًا من الأسواق التقليدية، حيث تعمل على مخاطبة شريحة جديدة من المجتمع، تختلف من حيث الخصائص والحجم والثقافة.

طبقًا لموقع Shopify فإن آسيا تتربع عرش الأسواق الإلكترونية بواقع زيادة في المعاملات الشرائية وصل إلى831.7 مليار دولار، بينما تأتى أمريكا الشمالية في المركز الثاني بواقع 552.6 مليار دولار، ثم أوروبا في المركز الثالث بواقع 346.5 مليار دولار، ثم أستراليا بـ 18.6 مليار دولار، ثم أفريقيا والشرق الأوسط بمقدار 18.6 مليار دولار، وأمريكا الجنوبية بفارق بسيط قدره 17.7 مليار دولار.

الدراسة التي قامت Shopify بنشرها، لم تقتصر فقط على محيط القارات، ولكنها درست الأسواق التجارية بشكل أخص موضحة أفضل 10 دول عالميا في هذا المقال وهم:

  1. الصين: بواقع ربح وصل إلى 636،1 مليون دولار عام 2019 ومن المتوقع أن ينمو ليصل إلى 1،086،1 مليون دولار عام 2023م.
  2. الولايات المتحدة: بواقع ربح وصل إلى 504،6 مليون دولار عام 2018م، ومن المتوقع له أن يصل إلى 735.4 مليون دولار عام 2023م.
  3. فرنسا: بواقع ربح 49،4 مليون دولار عام 2018م، ومن المتوقع أن يصل إلى 71،9 مليون دولار عام 2023م
  4. أستراليا: بواقع ربح وصل إلى 18،6 مليون دولار عام 2018م، وزيادة متوقعة في الخمس سنين القادمة لتصل إلى 26،9 مليون دولار عام 2023م.
  5. روسيا: بواقع ربح وصل إلى 17،2 مليون دولار عام 2018م، وزيادة متوقعة في الخمس سنين القادمة لتصل إلى 24،8 مليون دولار عام 2023م.
  6. كندا: بواقع ربح وصل إلى 39،9 مليون دولار عام 2018م، وزيادة متوقعة في الخمس سنين القادمة لتصل إلى 55،4 مليون دولار عام 2023م.
  7. ألمانيا: بواقع ربح وصل إلى 70،3 مليون دولار عام 2018م، وزيادة متوقعة في الخمس سنين القادمة لتصل إلى 95،3 مليون دولار عام 2023م.
  8. المملكة المتحدة: بواقع ربح وصل إلى 18،6 مليون دولار عام 2018م، وزيادة متوقعة في الخمس سنين القادمة لتصل إلى 26،9 مليون دولار عام 2023م.
  9. اليابان: بواقع ربح وصل إلى 86،8 مليون دولار عام 2018م، وزيادة متوقعة في الخمس سنين القادمة لتصل إلى 113،6مليون دولار عام 2023م.
  10. جنوب أفريقيا: بواقع ربح وصل إلى 63،7 مليون دولار عام 2018م، وزيادة متوقعة في الخمس سنين القادمة لتصل إلى 80،2 مليون دولار عام 2023م.

إذا قمت بالتدقيق في هذه الإحصائيات ستجد أن الوطن العربي والشرق الأوسط يأتي قبل ذيل القائمة بالنسبة للأسواق الإلكترونية في العالم، وكذلك تختفي الدول العربية من قائمة الدول العالمية التي تحظى بأسواق تجارية مزدهرة، بينما تأتى الدول المتقدمة في صدارة القائمة باكتساح. هذه النقطة ستنقلنا إلى الجزء القادم من مقالنا، حيث يمثل التقدم التكنولوجي عامل كبير في ازدهار الأسواق الإلكترونية أو اندثارها.

العوامل المؤثرة على نمو الأسواق الإلكترونية

تتعدد العوامل التي تؤثر في نمو الأسواق الإلكترونية ونجاحها، لكننا هنا سنركز على أهم خمس عوامل فقط، حيث يحدث التأثير الأكبر والأهم. كل ما عليك فعله هو دراسة هذه العوامل جيدًا قبل أن تقرر إنشاء سوق تجاري على الإنترنت.

1.      معدل استخدام الإنترنت

كونك ستقيم منصة تجارية كبرى على الإنترنت وتنوى عن طريقها الربح المادي، يعني أنه يجب عليك أن تقوم بدراسة جمهورك المستهدف جيدًا بحيث لا تتعرض تجارتك لخسائر كبيرة في البداية. فإذا كانت تجارتك مثلًا تتمحور أحد المنتجات التي يستخدمها كبار السن من عمر 60 إلى 80، فاقتصارك على التواجد على الإنترنت هنا سيمثل خطأً فادحًا، فهذه الفئة العمرية تستخدم الإنترنت بمعدل قليل جدًا يكاد يكون منعدمًا.

نفس الأمر ينطبق إذا كنت تستهدف تقديم خدمة علاجية أو خدمية لبعض المجتمعات، إذا كان المواطنون في هذه المجتمعات يجهلون كيفية استخدام الإنترنت، بل قد لا يعرفونه في الأساس! فكيف سينتفعون بخدماتك المجانية أو يعرفونها؟

2.      الوعي المجتمعي

في بعض المجتمعات يشاع استخدام الإنترنت، ولكن الثقافة العامة باستخدامه تقتصر على التسلية والترفيه. فإنشائك لسوق إلكتروني في مجتمع لا يمتلك ثقافة الشراء الإلكتروني، أو يخاف منها هو مخاطرة ترجح كفتها إلى الخسارة أكثر من الفوز.

3.      المستوى الاقتصادي

عند إنشائك لسوق تجاري ضخم، يجب عليك أن تدرس المستوي الاقتصادي للدولة أو الجمهور المستهدف من التجارة، فلا يمكنك إنشاء متجر إلكتروني لبيع فساتين العلامات التجارية الكبرى ذات الإصدار المحدود والثمن الغالي جدًا، إلى جمهور أغلبه تحت خط الفقر.

4.      التسهيلات الحكومية

تلعب الحكومة دورًا كبيرًا في نمو التجارة الإلكترونية أو تدهورها. فهذا النوع من التجارة يحتاج إلى بنية تحتية متطورة، ووسائل تكنولوجية متاحة، بجانب تسهيلات خاصة ببناء السجل التجاري للشركات الداخلة في هذا السوق تحديدًا.

5.       توافر وسائل الأمان

بجانب العوامل السابقة فإن عامل الأمان يظل هو العامل الأكثر تأثيرًا بالنسبة للمستهلكين. فإذا توافرت بوابات دفع مناسبة وسلسة وآمنة للمستخدمين، كلما كان هذا مطمئنًا للعملاء ليقوموا بعمليات الشراء.

كل هذه العوامل مجتمعة يمكنك أن تجدها بسهولة مع تطبيق سداد Sadad الإلكتروني لحلول الدفع حيث:

  • الريادة: تتصدر دولة قطر المركز الأول عربيًا، وفي منطقة الشرق الأوسط من حيث معدل استخدام الإنترنت بواقع 85،3% من التعداد السكاني.
  • الوعي: من حيث الوعي المجتمعي فسوق التجارة الإلكترونية في قطر يعد أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، والذي من المتوقع أن تصل قيمته إلى 3,2 مليار دولار بحلول عام 2020م.
  • مستوى المعيشة: بالنسبة للمستوى الاقتصادي فإن دولة قطر هي الأولى عالمية من حيث معدل الثراء، حيث تتصدر قائمة دول العالم بواقع ناتج محلي إجمالي تعدى 338.82 مليار دولار.
  • التسهيلات الحكومية: أما فيما يخص التسهيلات الحكومية فدولة قطر تقدم برنامجًا كاملًا لدعم التجارة الإلكترونية، وتدعم كل من رواد العمال والمتسوقين عبر منصة رائعة تسمى بوابة التجارة الإلكترونية القطرية.
  • الأمان والحماية: أما من حيث الأمان فتطبيق سداد الإلكتروني القطري هو أفضل خيار لديك لتحقيق هذا الهدف. حيث يمكنك بسهولة تحميله للهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد من هنا، أو لمنصة الـ iOS من هنا. يمكنك أيضًا أن تضمه إلى موقع سوقك التجاري عبر إضافة أداة الدفع التابعة لسداد، وتمنح تجارتك وعملائك خدمة آمنة و ممتازة يستحقونها.

جرب تطبيق سداد الآن


آخر مقال

المقالات

ما نوع الفواتير التي يتعامل معها تطبيق سداد الإلكتروني لحلول الدفع؟

لفترة طويلة عُدت الفواتير كابوسًا مزعجًا لكثير من الأفراد، فإجراءات سدادها غالبًا ما تكون معقدة وتتطلب الكثير من الوقت والمجهود. الأمر لم يعد كذلك الآن، فالعملية أصبحت سهلة ولا تتطلب...

اقرأ المزيد

المقالات

ما هي طرق الدفع عبر الإنترنت المُتاحة في دولة قطر؟

تطورت التجارة الإلكترونية بشكل متسارع جداً في العقد الأخير، وساهم تنوع وسائل الدفع عبر الإنترنت في تسريع انتشار التجارة الإلكترونية. وبات الان جزء كبير من المستهلكين من كافة الفئات يعتمدون...

اقرأ المزيد

المقالات

عوامل يجب مراعاتها عند اختيار مزود بوابة دفع متكامل

عوامل يجب مراعاتها عند إختيار مزود بوابة دفع متكامل هل تمتلك شركة وترغب في توفير  دفع إلكتروني ؟ فإن كانت إجابتك : نعم. هذا يعني أنك ستحتاج إلى نظام دفع...

اقرأ المزيد
This site is registered on wpml.org as a development site.