Articles
كيف تدعم حكومة قطر رواد الأعمال لبدء مشارعيهم الإلكترونية؟
يعد سوق التجارة الإلكترونية القطرية من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة العربية ونطاق الشرق الأوسط، فمن المتوقع أن تصل قيمته إلى 3,2 مليار دولار بحلول عام 2020م، بمعدل زيادة سيصل إلى ثلاثة أضعاف. هذه الزيادة المستمرة في النمو لم تأتى من فراغ، لكن ورائها مساعي حثيثة من الحكومة القطرية لدعم كل من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
هذه الزيادة المستمرة في النمو لم تأتى من فراغ، لكن ورائها مساعي حثيثة من الحكومة القطرية لدعم كل من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
في هذا المقال سنتطرق إلى الأساليب الناجحة التي لجأت فيها دولة قطر إلى تدعيم التجارة الإلكترونية، وكيف أثر ذلك على النمو الاقتصادي ودعم رواد الأعمال.
تعد التجارة الإلكترونية أحد دعائم تحقيق رؤية قطر لعام 2030م، فالدولة قد وضعت لنفسها خطة زمنية محددة يجب عليها فيها أن تحقق بعض الأهداف. يقع من ضمن تلك الأهداف تطوير الأدوات والأساليب التي يتعامل بها المواطنين في حياتهم لقضاء مصالحهم اليومية، وربطهم بالمستقبل بطرق أكثر فاعلية ومرونة.
هذا الشق من الرؤية استطاعت دولة قطر أن تحقق فيه شوطًا كبيرًا عن طريق الاهتمام بمجال التجارة الإلكترونية. فالدولة هنا لا تقوم بتقديم تسهيلات للتجار فحسب، بل تقوم بتقديم العديد من المشاريع التنموية والريادية التي ساعدت على تحقيق هذا الهدف كالآتي:
قامت دولة قطر بإنشاء برنامج خاص بالاهتمام بمجال التجارة الإلكترونية في البلاد. هذا البرنامج تقوم فكرته على توفير بيئة مواتية لكل من المستخدمين والتجار لإجراء معاملاتهم الإلكترونية بكل سهولة ويسر. في سبيل تحقيق هذا الهدف، قامت حكومة قطر بتصميم منصة إلكترونية تسمى بوابة التجارة الإلكترونية القطرية وفيها يتم تقديم الآتي:
قامت وزارة المواصلات والاتصالات بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية في رسم خريطة طريق هي الأولى من نوعها في دولة قطر. هذه الخريطة تقوم برسم المشهد الحالي للتجارة الإلكترونية في البلاد، مع وضع التحديات التي تحاول الحكومة التغلب عليها، والأهداف التي تسعي لتحقيقها.
خريطة الطريق الوطنية توفر تفاصيل دقيقة لكل تاجر إلكتروني عما ينتظره من هذا المجال، وتنير له الواجهة لكي يستطيع المضي قدمًا بسهولة بدون أي عراقيل.
تم تصميم هذه الخريطة من قبل وزراتي (المواصلات والاتصالات) و(الاقتصاد والتجارة) بالتعاون مع مجموعة من رجال الأعمال المحليين والإقليميين والدوليين، بهدف خلق رؤية موسعة وشاملة حول مرحلة إنشاء المشروع من بدايته، وصولًا إلى تصنيع المنتج ونشره على المنصات الإلكترونية وشرائه من العميل، حتى عملية توصيله وتسليمه كذلك.
تستند خريطة الطريق الوطنية على أربع دعائم أساسية هم:
في سبيل الحفاظ على الأربع دعائم السابقة تعمل الحكومة القطرية على توفير جميع التسهيلات لشركات الدفع الإلكتروني، كما تعمل على زيادة عدد المستهلكين.
يمكنك الاطلاع على خريطة الطريق بشكل تفصيلي عبر زيارة بوابة التجارة الإلكترونية من هنا.
قامت دولة قطر كذلك بإصدار قانون المعاملات والتجارة الإلكترونية لتنظيم المعاملات بين أطراف الصفقات المالية، وحماية حقوق الطرفين، حيث يحتوي القانون على:
تم إصدار قانون المعاملات والتجارة الإلكترونية في أغسطس عام 2010م، وقد تم تطويره أكثر من مرة كي يتلاءم مع التغير المستمر في سوق التجارة. يأتي هذا القانون مشابهًا للمواثيق العالمية الموضوعة للتجارة الإلكترونية والمنظمة لها.
يمكنك الاطلاع على القانون بشكل تفصيلي بزيارة الموقع الإلكتروني للوزارة من هنا.
قدمت حكومة قطر فرصة كبيرة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة، عندما قدمت لهم خدمة الحصول على تراخيص مزاولة الأعمال التجارية من المنزل. هذه الرخصة ساعدت الكثير من الأشخاص في إطلاق مشاريعهم الإلكترونية من المنزل، بجانب الحصول على مميزات ودعم الحكومة القطرية.
حكومة قطر لم تكتف بمنح رواد الأعمال رخصة مزاولة الأعمال التجارية من المنزل فقط، بل قامت أيضًا بتخصيص معرض كبير يتم إقامته سنويًا، يقوم فيه رواد الأعمال بالتحدث عن مشارعيهم الخاصة، ويحظون بفرصة لترويج لتجارتهم أمام حشد كبير من المستهلكين، بالإضافة إلى القدرة على جذب الرعاة بسبب كثرة رجال الأعمال المدعوين.
تمنح تراخيص مزاولة العمل من المنزل لأعمال:
كل هذه الأعمال يمكنك بسهولة إنشاء موقع إلكتروني لها وتقديمها لجمهور بسعر مناسب مع دعم الحكومة القطرية لك، كل ما عليك فعله لتحظى بهذه الفرصة أن تتوافر فيك الشروط الآتية:
كل ما سبق كان جزءًاصغيرًا من جهود دولة قطر في دعم التجارة الإلكترونية ونشرها، لا فقط على محيطها المحلي، ولكن أيضًا في نطاق الوطن العربي بأكمله. فهي بجانب دعمها للمواطنين القطريين بكل الأساليب الممكنة لتثقيفهم بمجال التجارة الإلكترونية، تتيح هذه المعلومات للأشقاء العرب للاستفادة منها أيضًا بكل سهولة ويسر. كل ما عليك فعله للاستفادة أنت أيضًا –سواء كنت مستهلك أو رجل أعمال– أن تقوم بزيارة بوابة التجارة الإلكترونية القطرية من هنا، وأكتشف بنفسك ما ينقصك لتبدأ.
وبالطبع إتمام أي مشروع تجاري يتطلب بوابة دفع مرنة، تساعد على إنجاز مهامك المالية بسلاسة ومرونة. تطبيق سداد الإلكتروني لخدمات الدفع يحمل لك الكثير من المفاجآت. لا تتردد في البدء بتجربته الآن.
المقالات
ما نوع الفواتير التي يتعامل معها تطبيق سداد الإلكتروني لحلول الدفع؟
لفترة طويلة عُدت الفواتير كابوسًا مزعجًا لكثير من الأفراد، فإجراءات سدادها غالبًا ما تكون معقدة وتتطلب الكثير من الوقت والمجهود. الأمر لم يعد كذلك الآن، فالعملية أصبحت سهلة ولا تتطلب...
اقرأ المزيدالمقالات
ما هي طرق الدفع عبر الإنترنت المُتاحة في دولة قطر؟
تطورت التجارة الإلكترونية بشكل متسارع جداً في العقد الأخير، وساهم تنوع وسائل الدفع عبر الإنترنت في تسريع انتشار التجارة الإلكترونية. وبات الان جزء كبير من المستهلكين من كافة الفئات يعتمدون...
اقرأ المزيدالمقالات
عوامل يجب مراعاتها عند اختيار مزود بوابة دفع متكامل
عوامل يجب مراعاتها عند إختيار مزود بوابة دفع متكامل هل تمتلك شركة وترغب في توفير دفع إلكتروني ؟ فإن كانت إجابتك : نعم. هذا يعني أنك ستحتاج إلى نظام دفع...
اقرأ المزيد